Search This Blog

Wednesday 25 May 2011

شاكيرا تغني غدا في بيروت



بيروت: سوسن الأبطح







































تغني شاكيرا في بيروت غدا (الخميس)، بعد أن طال انتظار اللبنانيين لرؤيتها على المسرح. وتردد طويلا أن لجان المهرجانات الصيفية حاولت استضافة الفنانة العالمية تكرارا، لكن كان ثمة دائما ما يمنع حضورها. وتحط شاكيرا في مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرتين خاصتين بصحبة فريقها الفني، الذي يصل عدد أفراده إلى 75 شخصا يرافقونها في جولتها الفنية الحالية التي بدأتها في 14 مايو (أيار) الحالي لتنتهي في 14 يونيو (حزيران) المقبل في باريس، حيث تغني لليلتين متتاليتين على مسرح «بيرسي». وتحيي شاكيرا خلال هذه الجولة 21 حفلا بمعدل حفل كل يومين في بلد جديد. وهي تصل إلى بيروت آتية من موسكو التي غنت على أحد مسارحها يوم أمس، وتتوجه من لبنان إلى الرباط للمشاركة في مهرجان موازين الدولي في المغرب يوم 28 ومن ثم تغني في برشلونة الإسبانية يوم 29. علما بأن المغنية الكولومبية من أصل لبناني، التي تعود جذور والدها إلى زحلة، تحيط حفلها بسرية كبيرة، حيث لم تعلن عن موعد وصولها إلا في اللحظات الأخيرة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجهة المستضيفة احترمت إرادة المغنية التي يبدو أنها تصر على أن ينجز فريق عملها خطة ظهورها على المسرح بنفسه وبعد وصوله إلى البلد الذي تحيي فيه حفلتها. أما فيما يتعلق بالمسرح والتجهيزات الأساسية فقد تكفل به المنظمون اللبنانيون حيث يعمل منذ أيام نحو 300 شخص على تركيب المسرح وتحضير التجهيزات التقنية الضرورية لإنجاح العرض. ويتحدث المنظمون عن بيع أكثر من 15 ألف بطاقة، وهو رقم كبير لبلد صغير مثل لبنان. إذ إن عدد الحضور في الحفلة الواحدة لأي من المهرجانات الكبيرة لا يتجاوز عادة 6 آلاف شخص في أحسن الأحوال.

ويقام الحفل على مسرح «بيروت نيو واتر فرونت» في وسط المدينة قريبا من البحر، وفي الهواء الطلق، وخصصت أماكن كثيرة لأولئك الراغبين في الرقص وحضور الحفل وقوفا. ولوحظ أن عددا كبيرا من جمهور شاكيرا هم من المراهقين والشباب الذين نظموا حافلات تقلهم من المناطق إلى العاصمة. ويقول عدد من هؤلاء إن غناء شاكيرا يوم الخميس سيتسبب لهم بمشكلات دراسية، في فترة تقترب فيها الامتحانات، إذ إن الذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي بعد سهرة طويلة وعامرة سيكون مستحيلا. فيوم الجمعة هو يوم دراسي في غالبية المدارس اللبنانية، لذلك فإن غالبية الحاضرين من التلاميذ لن يذهبوا إلى صفوفهم في اليوم التالي.
ورغم أن الإعلانات التي ملأت الطرقات، أظهرت «سوليست» كمنظم أساسي للحفل، فإن شركة ثانية كانت قيد التشكل والتأسيس تحمل اسم «روت 69» هي التي قامت بالمهمة. ويبدو أن الشركة الجديدة تم إنشاؤها بهدف واضح هو استقدام الفنانين العالميين إلى لبنان، وتحويل بيروت إلى مركز استقطاب لكبار النجوم في مجال الرقص والغناء والموسيقى، بحيث تصبح قبلة لأهل المنطقة الذين يودون حضور مثل هذه العروض التي تحتاج رؤيتها زيارة عواصم بعيدة جغرافيا ومكلفة.


وتتحدث جهات مقربة من الشركة الجديدة عن أن الفكرة وراء ذلك 3 رجال أعمال، لهم باع في هذا المجال. وبما أن المهرجانات اللبنانية هي موسمية وصيفية كما أنها لم تعد تستضيف منذ سنوات كثيرة نجوما كبارا لهم شعبية واسعة، فقد أخذت الشركة على عاتقها هذه المهمة، معتبرة أن كل الفصول صالحة لتقديم الحفلات الكبرى.


ومباشرة بعد شاكيرا وفي 7 يونيو المقبل ستتيح الشركة للبنانيين مشاهدة عرض «كرايزي هورس شو» القادم من باريس في جولة عالمية، بحيث يكون لبنان محطة الفرقة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط كلها. وسيقدم هذا العرض لمدة 10 أيام على مسرح «كازينو لبنان»، بعد أن أضافت الفرقة تجديدات على أدائها، وهي تحتفل هذه السنة بالعيد الستين لتأسيسها.


ويرفض المستضيفون لهذين العرضين الكبيرين، أي عرض شاكيرا و«كرايزي هورس شو»، الحديث عن الأسماء المقبلة المخطط استقبالها، لكن ما يؤكدونه هو أن الباب قد فتح مع شاكيرا، ولن يغلق أمام منظمين طموحين، جريئين، وعلى استعداد للمغامرة لأن اللبنانيين يعشقون الحياة ولا بد من تلبية رغباتهم، وإعادة الألق إلى بيروت كعاصمة فنية للمنطقة.

No comments:

Post a Comment