هل كانت هذه المرة الأخيرة التي تزور بها شاكيرا لبنان؟!
من المتعارف عليه، ان الدولة اللبنانية، ترفض إستقبال أي مواطن ومهما كانت جنسيته، إذ كان يحمل جواز سفر إسرائيلي، أو من يحمل جوازات تحتوي على تأشيرة دخول إلى إسرائيل صالحة أو منتهية الصلاحية، أو يوجد عليها ختم الدخول إلى إسرائيل... وطبعا يجب على القادمين إلى الوطن إحترام والرضوخ لقوانينه البديهية...
الفنانة الكولومبية من أصول لبنانية، شاكيرا "ضربت ضربتها" كما يقال بالعامية... فقد ضجت الأوساط الإعلامية، وفرح جمهورها بقدومها إلى وطنها الأم لإحياء حفل موسيقي ضخم في وسط بيروت في السادس والعشرين من أيار- مايو، ويأتي هذا الحفل ضمن إطار جولتها الفنية والتي تحمل عنوان The Sun Comes Out Tour، والتي إفتتحتها في 15 أيلول- سبتمبر 2010 في حفل في مونتريال في كندا.
وهكذا فعلت، حضرت إلى بيروت، ومذ وطأت قدمها أرض المطار، إستعادت "لبنانيتها"، إذ زارت في اليوم الذي سبق الحفل، مدينة جبيل وتعرفت على معالمها الأثرية وجالت في أسواقها، وكأنها "تشحن" نفسها بالطاقة الإيجابية اللبنانية، فالجمهور المحتشد منذ ساعات قبل صعودها إلى خشبة المسرح متعطش لها ولفنها... غنت، رقصت، بدلت أزياء والأهم أفرحت قلب جمهور أضناه هم العيش والإستمرارية...
إنتهى الحفل، ليبقى صورة في ذاكرة الجمهور الجماهرية، ولكن اليوم نفاجأ بخبر زيارة شاكيرا إلى إسرائيل، بغية إحياء حفل فني ضخم في Bloomfield Stadium... وخلال زيارتها لإسرائيل كان لا بد من محطة دبلوماسية مع الرئيس شيمون بيريز الذي وصفها بـ"رسول السلام"، وبدورها شكرته على تقديمها كسفيرة الـ UNICEF للنوايا الحسنة قائلة "سعيدة بكوني في إسرائيل... الأرض التي هي أم الحضارات والروحانية منذ زمن"!
فيا "رسول السلام"، هل نسيت لبنانيتك، التي أشدت بها على خشبة المسرح، وحملت العلم اللبناني، وأهديت الحفل لوالدك ويليام مبارك؟! أم أن "رسالة الفن" أبحرت بك بعيدا، وجعلتك تنسين جذورك؟ وبعيدا، عن المواقف الوطنية التي يمكن أن يسجلها الجمهور حيال شاكيرا، فهل تكون هذه المرة الأخيرة التي تزور بها شاكيرا لبنان، بفعل ختم جواز سفرها على مطار إسرائيل؟!
No comments:
Post a Comment